أنا يا تونس الجميلة في لجّ الهوى قد سبحت أيّ سباحة
شِرعتي حُبك العميق وأنّي قد تذوقت مُرّه وقراحه
لست أنصاع للواحي ولو مــــــ ــــــت وقامت على شبابي المناحة
لا أبالي .... وإن أريقت دمائي فدماء العشاق دوما مباحة
وبطول المدى تُريك الليالي صادق الحب والولا وسجاحَهْ
إنّ ذا عصرُ ضلمة غير أنّي من وراء الظلام شمت صباحه
ضيّع الدهر مجد شعبي ولكن ستردُّ الحياة يوما وشاحه
أبو القاسم الشابي
في 2 جوان 1925